أدت سنوات الجفاف المتواصلة في المغرب إلى تدهور أوضاع واحة زيز، التي تعد الأكبر في أفريقيا، حيث أصبح الماء شحيحًا بعد أن كان وفيرًا بفضل آبارها وبحيراتها، مما أدى إلى تراجع محصول أشجار النخيل وتصاعد الهجرة منها.
وأكد المزارع علي أوجا أن الواحة كانت تعتمد سابقًا على المياه المستمدة من آبارها وبحيراتها، لكن تراجع معدلات الأمطار أدى إلى نضوب المياه، مما أثر بشكل مباشر على القطاع الزراعي، الذي يعتبر المحرك الرئيسي لاقتصاد المغرب، ويستخدم 40% من العمالة.
كما زادت الحرائق في الواحة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى تلف العديد من أشجار النخيل.
وفي ظل هذه الظروف، حذر علي أوجا من تصاعد وتيرة الهجرة من الواحة، مطالبًا بدعم المزارعين من خلال حفر الآبار لتوفير المياه اللازمة لاستمرار الزراعة. وأكد المدير العام للوكالة المغربية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، مصطفى فوزي، أن السلطات تبذل جهودًا كبيرة لحماية الواحات من مخاطر الجفاف، مشيرًا إلى اتفاقية جديدة بميزانية 545 مليون درهم تهدف إلى إعادة تأهيل الواحات والحد من الحرائق فيها.
وفي مواجهة ندرة المياه في البلاد، دعا العاهل المغربي، محمد السادس، إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر لتوفير أكثر من 1.7 مليار متر مكعب من المياه سنويًا بحلول 2030، مشددًا على أهمية تعزيز الأمن الغذائي من خلال هذه المشاريع.
م.ال
اضف تعليق